أخبار وطنية

افتتاح قنصلية شرفية لإسبانيا في شنقيط وتعيين العمدة السابق محمد ول اعماره قنصلاً شرفياً

شنقيط _ خاص الإتحاد

شهدت مدينة شنقيط التاريخية، اليوم، حدثًا دبلوماسيًا بارزًا تمثل في افتتاح قنصلية شرفية للمملكة الإسبانية، وتعيين العمدة السابق للمدينة، محمد ولد اعماره، قنصلاً شرفياً لإسبانيا.

وجرى حفل الافتتاح بحضور ممثلين عن الخارجية الموريتانية والسلطات الإدارية والمحلية، إلى جانب وفد دبلوماسي إسباني، وسط اهتمام رسمي وشعبي نظراً لما تمثله شنقيط من عمق حضاري ورمزية ثقافية في ذاكرة الإسلام غرب إفريقيا.

● خطوة دبلوماسية أم اهتمام ثقافي؟

يأتي هذا التعيين في سياق تنامي الحضور الدبلوماسي والتعاون الثقافي بين موريتانيا وإسبانيا، حيث تعزز مدريد حضورها الرمزي في المدن التاريخية الموريتانية ذات الصلة بالطرق التجارية القديمة وبالتراث المخطوط.

ويرى مراقبون أن اختيار محمد ولد اعماره – وهو أحد أبرز أبناء المدينة، وشغل منصب عمدة لسنوات – خطوة تراهن فيها إسبانيا على شخصية محلية تحظى بقبول اجتماعي، مع خبرة في العلاقات المؤسساتية وإدارة الشأن المحلي.

● شنقيط… بوابة العالم إلى الذاكرة

تأتي هذه الخطوة الدبلوماسية في وقت تتجه فيه موريتانيا إلى تعزيز الدبلوماسية الثقافية، مستثمرةً إرث المدن التاريخية مثل شنقيط ووادان وولاته وتيشيت، التي دخلت سجل التراث العالمي لليونسكو. ويُتوقع أن تلعب القنصلية الجديدة دورًا في دعم مشاريع ترميم المخطوطات، وتنشيط السياحة الثقافية، واستقطاب بعثات بحثية أوروبية.

● رسائل سياسية ناعمة

ورغم الطابع الشرفي للقنصلية، لا يخلو التعيين من رسائل سياسية؛ فإسبانيا تدفع نحو توسيع نفوذها الرمزي في منطقة الساحل، بينما ترى السلطات الموريتانية في هذه الخطوة نوعًا من الاعتراف الدولي المتجدد بقيمة شنقيط كمركز إشعاع علمي وروحي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى