أخبار وطنية

التصعيد بين بيرامة وغزواني ..احتمال اعتقال النائبتين قامو ومريم

□ تتداول مصادر متقاطعة أن السلطات تستعد لرفع الحصانة عن النائبتين مريم وقامو، وتقديمهما للعدالة، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من مسار تصعيدي يستهدف التيار البراميي داخل البرلمان وخارجه.

■ تكتيك جديد للنظام

يرى مراقبون أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء قضائي، بل تعكس استراتيجية سياسية أوسع للرئيس محمد ولد الغزواني الذي يسعى، وفق مقربين منه، إلى تأمين ما تبقى من مأموريته الثانية والتحضير لمأمورية ثالثة. السبيل لذلك – حسب هؤلاء – يمر عبر تحجيم المنافس الأخطر على الساحة الشعبية، النائب بيرام الداه اعبيدي، وكسر نفوذه الجماهيري الذي ظل عصياً على الاحتواء.

■ لعبة التوازنات

اللافت أن هذه الخطوة جاءت مباشرة بعد التعديل الحكومي الذي أفضى إلى استبدال وزير العدل البيظاني بوزير من الحراطين. خطوة فسّرها كثيرون بأنها محاولة لقطع الطريق أمام اتهام النظام باستهداف بيرام من خلفية عرقية، ومنح القرار غطاءً اجتماعياً يتيح للنظام هامشاً أوسع في إدارة المواجهة المقبلة.

■ أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات

في حال تم اعتقال النائبتين، فإن الساحة السياسية ستكون مقبلة على أزمة حادة، إذ سيعتبر أنصار بيرام ذلك استهدافاً مباشراً لهم ولرموزهم، بينما سيبرر النظام الخطوة بأنها تطبيق للقانون.
هذا الاصطدام المحتمل قد يفتح الباب أمام مزيد من التأزيم السياسي، وربما يعيد مشهد الشارع إلى الواجهة، خصوصاً في ظل هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي، حيث يمكن لأي شرارة أن تتحول إلى مواجهة أوسع.

زر الذهاب إلى الأعلى