المملكة العربية السعودية ..اكبر داعم لموريتانيا
محمدعبدالرحمن ول عبدالله
مدير موقع الإتحاد،
في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة بيومها الوطني، ذكرى توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه. وهو يوم فخر لجميع أبناء المملكة، ومحطة تقدير لشعوب الأمة العربية والإسلامية لما تمثله المملكة من ثقل ديني وسياسي واقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي.
ويأتي اليوم الوطني السعودي لهذا العام في سياق تحولات دولية متسارعة، حيث نجحت المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في رسم مسار تنموي فريد يجمع بين الثوابت الدينية والثقافية والرؤية الاستراتيجية الطموحة. وقد أثمرت «رؤية السعودية 2030» عن مشاريع عملاقة أحدثت نقلة نوعية في مجالات التعليم، والصناعة، والتكنولوجيا، والسياحة، إضافة إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، والتحول الرقمي، والانفتاح على العالم برؤية متجددة تمزج الأصالة بالمعاصرة.
وإذا كانت هذه التحولات قد عززت مكانة المملكة عالميًا، فإنها في السياق الموريتاني تحمل دلالة خاصة؛ فالمملكة العربية السعودية تظل أكبر داعم لموريتانيا في مختلف الميادين. فمنذ استقلال البلاد، حرصت الرياض على مؤازرة نواكشوط في مسيرتها التنموية، عبر الدعم المالي والاستثماري، والمشاريع التنموية، وبرامج التعاون في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، فضلًا عن احتضانها لجالية موريتانية كبيرة تشكل جسرا متينا بين الشعبين الشقيقين.
لقد كانت السعودية، وما تزال، سندًا استراتيجيًا لموريتانيا في المحافل الدولية، وشريكًا أساسيًا في خططها الاقتصادية والاجتماعية. وهو ما يجعل الاحتفاء باليوم الوطني السعودي مناسبة لتجديد التقدير من الشعب الموريتاني للمملكة وقيادتها، والإشادة بعُمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، والتي تزداد متانة ورسوخًا مع الأيام .