بيرام يعود إلى أدرار… ومريم في نادي المال العام!
في زيارته الثانية خلال شهر واحد، حلّ النائب بيرام الداه اعبيد ضيفًا على ولاية أدرار، حيث زار ضريح الشيخ اعلي الشيخ ولد أمم، وتجول في المتحف التاريخي بمنطقة اتويزيگت، في جولة تمزج بين البعد الرمزي والتعبئة السياسية الناعمة، وتوحي بأن النائب قرر أن تكون أدرار إحدى ساحات رسائله القادمة.
زيارة بيرام، التي تأتي في ظرف سياسي مشحون، تحمل في طياتها أبعادًا تصالحية ورمزية، خصوصًا مع اختيار رموز دينية ومحطات تاريخية تؤسس لـ”مشترك جامع” تتجاوز فيه صراعات الماضي وتشنجات اللحظة.
وفي قلب العاصمة، نواكشوط، ووسط أروقة البرلمان، برز اسم جديد في خريطة السلطة المالية، إذ تم انتخاب النائب مريم منت الشيخ ولد صمبه چينگ مقررة عامة لميزانية الجمعية الوطنية. منصب بالغ الأهمية، لأنه يمسّ شرايين الدولة المالية، ويضع صاحبته أمام اختبارات المصداقية، والقدرة على مراقبة صرف المال العام، وتقييم الأولويات.
بين زيارة بيرام إلى الشمال، وصعود مريم في الجنوب الإداري للبرلمان، يبدو أن الطبقة السياسية تعيد ترتيب مواقعها بهدوء، وبذكاء محسوب.
فالتحركات لم تعد مجرد زيارات أو انتخابات داخلية، بل تموضعات استراتيجية، تُقرأ في ضوء 2026 أكثر مما تُقرأ في محاضر الجلسات أو صور التواصل الاجتماعي.
