أخبار وطنية

توتر داخل حزب الإنصاف: نواب يتمردون على القيادة البرلمانية

يشهد حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا توترًا داخليًا غير مسبوق، بعد أن أعلن أكثر من 40 نائبًا رفضهم القاطع لتجديد الثقة في الفريق البرلماني الحالي، في خطوة وُصفت بأنها تمرد على القيادة التقليدية داخل الكتلة.

– جمع التوقيعات قيد التنفيذ النواب الغاضبون بدأوا في جمع توقيعات تهدف إلى الحيلولة دون ترشيح الفريق البرلماني من جديد، في مؤشر واضح على فقدان الثقة والصراع على تمثيل الأغلبية داخل قبة البرلمان.

-مقاطعة جلسة الاثنين
وفي تصعيد لافت، قرر النواب المحتجون مقاطعة الجلسة البرلمانية المقبلة يوم الاثنين، ما يزيد من تعقيد المشهد ويشير إلى احتمال تصدع داخلي أعمق داخل الحزب الذي يقود السلطة التنفيذية والتشريعية في البلاد.

– أسئلة تطرح نفسها
هل هي مجرد مطالب إصلاحية داخلية؟
أم أن الحزب يشهد تحولًا جذريًا في بنيته البرلمانية وقيادته السياسية؟
وهل سينجح رئيس الحزب في احتواء الأزمة قبل أن تتسع رقعتها وتتحول إلى انقسام داخلي مفتوح؟

خلفيات
الفريق البرلماني الحالي يتعرض منذ فترة لانتقادات داخلية، تتعلق بضعف الأداء، وغياب الانسجام، واتهامات بالتهميش لبعض الكتل الجهوية والمناطقية داخل الحزب. ويبدو أن هذه التحفظات تراكمت إلى أن بلغت حد المواجهة العلنية.

السيناريوهات المحتملة:

1. رضوخ القيادة لضغوط النواب، وتشكيل فريق برلماني جديد يعكس توازنات جديدة داخل الحزب.

2. تصعيد الأزمة إلى أبعد من البرلمان، لتطال القيادة السياسية للحزب وربما الحكومة.

3. تدخل رئاسي مباشر لضبط إيقاع الخلاف واحتواء الأزمة

يبقى السؤال الأبرز:
هل نحن أمام مخاض ديمقراطي داخلي صحي داخل الحزب الحاكم؟
أم بداية تشظٍّ يهدد وحدة الإنصاف مع اقتراب استحقاقات سياسية كبرى؟

زر الذهاب إلى الأعلى