أخبار وطنية

رحيل الدكتور عبدالله ول ابن احميدة ،خسارة للوطن

ببالغ الحزن والأسي تلقينا نبأ وفاة الدكتور عبدالله ول ابن حميدة وزير الخارجية الأسبق والمكلف بمهمة بعد ذالك في رأسة الجمهورية .
لقد كان الفقيد صادقاً نبيلاً في علاقاته وتصرفاته. أذكر أنّه حين كنتُ أعارض الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز – حفظه الله وفكّ أسره – أضطررتُ لمغادرة البلاد والإقامة في السنغال،لمدة خمس سنوات، حيث قدت هماك مسيرات مناهضة للإنقلاب علي الرئيس الأسبق المرحوم سيدي محمد ول الشيخ عبدالله وكتبتُ عدّة مقالات نُشرت في الصحافة الموريتانية والسنغالية، كان هو حينها مكلّفاً بمهمة في رئاسة الجمهورية. ورغم تضارب المواقف والتوجّهات، لم تتأثّر علاقتنا سلباً، بل كان – رحمه الله – يقدّرني ويحترمني، على عكس كثير من المسؤولين في تلك الفترة.وفي عام 2013 التقيت به في مؤتمر دولي امضينا وقت نتحدث في أمور البلد، فسألني لماذا لم تعد حتي الأن الي الوطن.؟ فأجبته ممازحا اخاف ان يسجنني قريبك.فاجابني قائلا لن تسجن ابدا إلا إذا سجنت انا معك.كان موقفا شهما في وقت الشدة ،أحسست حينها بوجود من يأزرني من داخل النظام الذي أعارضه!

لقد ترك الفقيد إرثاً من القيم والمواقف النبيلة، سيبقى حيّاً في ذاكرة كلّ من عرفه أو عمل معه.

وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدّم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، والي الشرفاء ابناء ابي السباع والي العلامة الرباني الشيخ الحاج المشري ،والي اهل معطي مولانا،وجميع منتسبي الطريقة التيجانية،سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جنّاته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

محمدعبدالرحمن ول عبدالله

زر الذهاب إلى الأعلى