أخبار وطنية

سكان أحياء في تنويش يرفضون ترحيلهم والإستحواذ علي أرضهم.

نواكشوط – تنويش | خاص

أعرب عدد من سكان الأحياء الهشة في منطقة تنويش، الواقعة في الضواحي الشرقية للعاصمة نواكشوط، عن رفضهم لمحاولة وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ترحيلهم من الأراضي التي قالوا إنهم يسكنونها منذ عقود.

وقال أحد سكان الحي في حديث لـ”الإتحاد”، إن فرقًا ميدانية تابعة للوزارة حضرت إلى المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وأبلغتهم بضرورة إخلاء المنازل، دون أن تقدم بدائل واضحة أو تعويضات مناسبة. وأضاف:

> “نحن لا نرفض التنظيم، لكن لا نقبل أن نُرحّل بهذه الطريقة التعسفية، وكأننا طارئون على أرض عمرنا كله فيها.”

وأكد السكان أن بعضهم يمتلك وثائق قديمة تثبت شغله للمكان، فيما يرى آخرون أن الحل يكمن في تسوية الأوضاع القانونية للسكان بدل ترحيلهم إلى مناطق غير مجهزة، تفتقر للخدمات الأساسية.

من جهتها، لم تصدر وزارة الإسكان حتى الآن توضيحًا رسميًا بخصوص طبيعة العملية أو مبرراتها، غير أن مصادر من داخل القطاع تحدثت عن “ضرورة تحرير بعض المساحات من العشوائيات تمهيدًا لعملية تخطيط عمراني جديدة”.

وتثير مثل هذه التحركات الحكومية حساسية اجتماعية متكررة، خصوصًا في ظل تصاعد الانتقادات لما يعتبره البعض “استهدافًا للفئات الضعيفة، دون توفير ضمانات للكرامة والعدالة السكنية”.

ويطالب السكان بفتح حوار جاد وشامل معهم، مؤكدين استعدادهم للتعاون مع الدولة، شرط احترام حقوقهم ومراعاة ظروفهم المعيشية.

زر الذهاب إلى الأعلى