أخبار وطنية

موسم الأمطار أفراح ومخاطر

في موريتانيا، يُعتبر موسم الأمطار حدثًا سنويًا ينتظره الناس بشغف وقلق في آنٍ واحد. فبينما يرى فيه الفلاحون ومربو الماشية بشرى الخير والبركة، ويستبشر به العطاشى والأراضي العطشى، تتحوّل السماء الملبّدة إلى أمل يُبعث من الغيم، إلا أن هذا الموسم نفسه يحمل في طياته وجهًا آخر لا يقل قسوة عن الجفاف: وجه المخاطر والدمار.

فرحة الأرض والناس

مع أولى زخات المطر، تنتعش الأرض وتنبعث منها رائحة الحياة. تحيا المزارع التي هجرتها الخضرة، وتبدأ الأراضي في استقبال بذور الأمل. تنشط الزراعة التقليدية، وتعود القرى إلى حركتها الموسمية المعهودة. أما سكان المدن، فيستقبلون المطر بحنين طفولي، يذكرهم بأيام خلت، حين كانت البرك والمستنقعات مصدر لعب ومرح.

في الريف، يُعد موسم الخريف ركيزةً أساسية في الاقتصاد المحلي، حيث تعتمد الزراعة المطرية والرعي بشكل شبه كلي على هذا الموسم. وتُطلق عليه أسماء شعبية مثل “الخريف”

إليكم أبرز أخبار الأمطار والهطولات الأخيرة 48 ساعة الماضية :

سجّلت عدة ولايات شرقية وجنوبية أمطارًا متفاوتة، وكان أبرزها:

ولاية كيدي ماغا: حاسي شكار 40 مم، دجانكرمو 31 مم، إلخ

ولاية كوركل: لمبيرات 38 مم، تاقوتلا و دجادجبني كانديكا 30 مم

ولاية العصابة: ول أميليد 20 مم، السنهوري 11 مم، إلخ

الحوض الغربي/الشرقي: دجاورا 18 مم، فصاله 15 مم، أم أعشيش 6 مم، إلخ

هذه الأمطار أثرت على قرى وتجمعات سكانية في خمس ولايات، وفقًا للمصادر الرسمية .

أمطار سابقة وموسم واعد

في بداية يوليو 2025، سُجلت أمطار معتبرة في ولايات شرق وجنوب موريتانيا، مع توقعات أن تكون هذه الدفعة هي الأوسع منذ انطلاقة الموسم .

الأرصاد توقعت موسم أمطار «واعد» مع احتمال فَوْضٍ كبيرة وسيول محتملة .

آثار ومخاطر

موسم الأمطار عادةً يترافق مع مخاطر الغرق، خاصة للأطفال في البرك والمستنقعات، وقد أودت بحياة بعض الصغار، مثل وفاة طفل في الطينطان .

في مواسم سابقة (سبتمبر 2023)، أدّت الأمطار والسيول إلى وفاة أشخاص وتشريد مئات الأسر، خاصة في سيلبابي .الآن: هطول أمطار معتدلة متفرقة خلال آخر 24 ساعة في عدة ولايات.

التوقعات: موسم مطري نشط ومبشر رغم مخاطر السيول.

المخاطر: احتمال غرق وضرر بالبنية التحتية أو انقطاع مياه الشرب، يستدعي اليقظة.

زر الذهاب إلى الأعلى