أخبار وطنية

هل أصابت منت احمدناه الهدف, من زيارة كيفة.؟!

1. كيفه.. مدينة الرئيس ووزير داخليته

كيفه ليست مجرد مدينة داخلية عادية، بل تمثل رمزًا سياسيًا وشعبيًا مهمًا بالنسبة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزيره المقرب محمد أحمد ولد محمد الأمين. أي ظهور فيها، خاصة في حدث شعبي أو اقتصادي، يكون محمّلًا برسائل تتجاوز الحدث الظاهري.

2. الوزيرة.. وظهور لافت

ظهور وزيرة التجارة في مهرجان التمور بكيفة لم يكن صدفة ولا مجرد نشاط رسمي. بل كان أشبه بتحرك محسوب الأثر:

رسالة ولاء سياسي: من خلال الحضور في معقل “الرئيس ووزير داخليته”، كأنها تقول: “أنا هنا.. في الصف”.

إعادة التموضع داخل الحكومة: في ظل التغييرات المتوقعة، قد يكون هذا الظهور محاولة لتقوية موقعها أو قطع الطريق أمام التهميش.

تلميع صورة الحكومة: الظهور في الداخل والمناطق المحرومة غالبًا ما يستخدم لإظهار “الاقتراب من المواطن”، و”اهتمام الحكومة بالتنمية المحلية”.

3. هل أصابت الهدف؟

ذلك يعتمد على زاويتين:

سياسيًا: نعم، قد تكون أصابت الهدف من حيث توجيه الرسائل لمن يهمهم الأمر داخل النظام، خصوصًا أن الوقت حساس ويشاع عن تغييرات وزارية قريبة.

شعبيًا وإعلاميًا: الأمر أقل وضوحًا. فالمهرجان لم يكن كبير الأثر إعلاميًا، ولم تترافق زيارتها بحوارات صريحة أو إنجازات ملموسة تلامس هموم سكان المنطقة، كالغلاء والبطالة وانعدام البنى التحتية.

4. خلاصة

الظهور كان ذكيًا وموجّهًا، وقد يصب في رصيدها السياسي داخل الدائرة الضيقة، لكنه يبقى ناقص الأثر إن لم يترافق مع أداء فعلي يشعر به المواطن، خصوصًا في مدن مثل كيفة، التي تعاني من التهميش الاقتصادي رغم رمزيتها السياسية.

محمدعبدالرحمن ول عبدالله

كاتب صحفي ، انواكشوط

زر الذهاب إلى الأعلى