وزير الشؤون الإسلامية الجديد..نسخة غير متوقعة !
لم يكن يخطر على بال أحد أن وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، بما تحمله من رمزية دينية وقيمة روحية، ستؤول إلى رجلٍ ميكانيكي سابق، مدخن شره، وحليق اللحية.
فالناس اعتادوا أن يروا على كرسي الوزارة شخصًا لدية تخصص مرتبط بالقطاع ، مطعّمًا بالعمامة، مسبوقًا بمسبحة، ومرفوقًا بهيبة “الوجه الشرعي”. غير أن الحكومة هذه المرة كسرت النمط؛ لتقول للمجتمع: إن التدين لا يُقاس باللحية، ولا يشترط في الوزير أن يكون شيخًا.او متخصصا في العلوم الشرعية.
لكنّ المفارقة تبقى مثيرة للتساؤل:
هل هي رسالة سياسية لتقليص نفوذ المؤسسة الدينية التقليدية؟
أم مجرد تعيين عابر يؤكد أن الوزارات تُدار وفق المحاصصة
لا التخصص؟
وكيف سيتلقى الشارع الموريتاني هذا المشهد، بين ساخرٍ يعتبره فضيحة، ومتفائلٍ يراه فرصة لانتشال الوزارة من أسر الصورة النمطية؟
في النهاية، يظل المشهد بحد ذاته تجسيدًا للغرابة: وزير للشؤون الإسلامية برائحة دخان السجائر، وذقن حليقة تثير جدلًا أكثر من كل خطاباته المقبلة.فليس لدي هذا الرجل علاقة بهذا القطاع الذي عين عليه، لذا كان من الأفضل أن يكون الوزير من نفس القطاع، علينا أن نحترم التخصصات.