وزير النقل يتجاهل رداءة الطرق!.. التي تهدد حياة المسافرين.!
رغم شكاوى المواطنين المتكررة وتزايد ضحايا حوادث السير الناتجة عن تدهور البنية التحتية، يواصل وزير النقل تجاهله الصارخ للوضعية الكارثية التي تعيشها شبكة الطرق الوطنية.
فمن نواكشوط إلى المدن الداخلية، تتناثر الحفر والتشققات، وتتحول بعض المحاور إلى مصائد موت، تحصد الأرواح وتحطم المركبات.
الطريق الرابط بين نواكشوط وأكجوجت، والطريق المؤدي إلى روصو، إضافة إلى محور نواكشوط – ألاك، باتت أمثلة صارخة على غياب الصيانة، وتراكم الإهمال. وبالرغم من وعود الحكومة المتكررة بإصلاح الطرق، لم ير المواطن شيئًا سوى البيانات الرسمية، وصور المناسبات.
وفي وقت تنشغل فيه الوزارة بعقود مليارية وصور “قص الشريط”، يتساءل الرأي العام:
من المسؤول عن هذه الفوضى؟ ولماذا لا يُحاسب أحد؟
خبراء في النقل والبنية التحتية يؤكدون أن غياب التخطيط، وفساد الصفقات، ورداءة التنفيذ، كلها عوامل جعلت من طرقنا قنابل موقوتة، بينما يُدفن الملف تحت ركام التجاهل الرسمي.
أمام هذا الوضع، يطالب المواطنون بلجنة تحقيق مستقلة، ونشر علني لتفاصيل الصفقات والجهات المنفذة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
فهل يتحرك وزير النقل؟
أم أن أرواح المواطنين لا تزال بلا قيمة في حسابات الحكومة .؟