قناة تلفزيونية اسبانية تقع في حرج إعلامي

في تغطيتها المباشرة لزيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى موريتانيا، وقعت إحدى القنوات التلفزيونية الإسبانية في خطأ محرج، حين عرضت على شاشتها اسم الرئيس

الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، بدلًا من الاسم الصحيح للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي كان هو من يستقبل الضيف الإسباني رسميًا في العاصمة نواكشوط.

الخطأ لم يمر دون أن يثير انتباه المتابعين، خاصة من الموريتانيين الذين تابعوا التغطية عبر الأقمار الاصطناعية أو عبر الإنترنت، حيث علق كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي ساخرين من هذا الخلط “الفاضح”، في بلد تغيّر فيه رأس السلطة منذ سنوات.

ورغم أن مثل هذه الأخطاء قد تُعزى إلى نقص في المعلومات أو استعجال في التحرير، إلا أنها تُظهر بوضوح حجم التهميش الإعلامي الذي تعانيه الدول الإفريقية، حيث لا تحظى القيادات السياسية فيها بالمتابعة الدقيقة نفسها التي تُخصص لنظرائهم في أوروبا أو أمريكا.

اللافت أن هذا الخطأ يأتي في سياق زيارة تحمل أبعادًا اقتصادية وأمنية مهمة، تتعلق بالتعاون في ملفات الهجرة والاستثمارات، مما يزيد من حساسية ودقة التغطية المطلوبة.

ويبقى السؤال: هل ستعتذر القناة الإسبانية عن هذا الخطأ؟ أم أن الأمر سيمر كما تمر عادةً زلات الإعلام عندما يتعلق الأمر بإفريقيا؟