قفة احتجاجية بنواكشوط للمطالبة بمحاكمة نشطاء طالبوا بمقبرة للمسيحيين بسيلبابي.
شهدت أنواكشوط اليوم – بعد صلاة الجمعة- وقفة احتجاجية أمام مسجد الشرفاء، نظمها عدد من المواطنين للمطالبة بمحاكمة من وصفوهم بـ”النشطاء المسيئين”، الذين دعوا مؤخرا إلى تخصيص مقبرة للمسيحيين بمدينة سيلبابي.
ورفع المحتجون شعارات تندد بما اعتبروه “محاولات لزعزعة الهوية الإسلامية للمنطقة”، و”تشجيعا للتنصير تحت غطاء التعايش والتسامح”.
وأكد متحدثون خلال الوقفة أن “الأرض أرض إسلام، ولن تُخصَّص فيها أراضٍ لغير المسلمين، إلا بإجماع شرعي ووطني”، حسب تعبيرهم.
وطالب المحتجون الجهات القضائية بفتح تحقيق عاجل مع الجهات أو الأفراد الذين يقفون خلف هذه المطالب، مؤكدين أن حرية التعبير لا تعني الطعن في الثوابت الدينية، وداعين إلى حماية ما سموه “السلم العقائدي” في الولاية.وطالب بعضهم بإقالة والي الولاية. ومحاكمة المرتدين،فيها .
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإدارية أو القضائية، حتى الآن بشأن هذه المطالب أو بشأن خلفيات دعوات إنشاء مقبرة للمسيحيين.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل توتر متصاعد في الولاية الواقعة في وسط الجنوب الموريتاتي، و شهدت في الأشهر الماضية نقاشات حادة على خلفية مواضيع التعدد الديني والتعايش، في منطقة تُعتبر من أكثر ولايات موريتانيا تنوعا عرقيا وثقافيا.وتنشط فيها جمعيات غربية، يري البعض أن نشاطاتها مريبة. مطالبين السلطات المحلية بالولاية، للوقوف في وجه محاولات التنصير التي ترعاها جهات تتقمص دور العمل ” الإنساني “