أخبار وطنية

الطفلة التي رفعت راية الوطن بصمت

 

من أمام مطار أم التونسي الدولي، احتشدت ثلة من المواطنين بفخر لاستقبال الطفلة الموريتانية التي مثّلت بلادنا في تحدي القراءة العربي بدولة الإمارات، وحققت المرتبة الثالثة من بين عشرات المشاركين من مختلف الدول العربية.

لم تكن مشاركتها مجرّد حضور رمزي، بل رسالة عميقة تقول إن التميّز الحقيقي لا يُقاس بعدد المتابعين، ولا يُصنع من التفاهات، بل من نور المعرفة وجدّية الاجتهاد.

ومع ذلك، كان المشهد مؤلمًا بقدر ما كان مفرحًا؛ قلة الحضور الشعبي لاستقبال هذه الطفلة الباهرة تفضح واقعًا مرًّا:
نحن مجتمع يهرول خلف الضجيج، ويصفّق للفراغ، وينسى من يصنع المجد بصمت وذكاء.

هذه الطفلة تستحق أن تُستقبل بالورود والسيارات، وأن تُرفع صورها في الشوارع، لأنها نموذج لما يجب أن يكون عليه الجيل الجديد…
جيلٌ يرفع اسم موريتانيا بالعلم لا بالثرثرةوالتفاهات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى