أخبار دولية

بلطجية من الماليين.. يطردون تجارا موريتانيين

قرية بله (الحدودية) – خاص
شهد السوق الأسبوعي بقرية بَلَّه الواقعة قرب الحدود الموريتانية المالية، توتراً غير مسبوق، بعد أن أقدم مواطنون ماليون على طرد تجار موريتانيين من السوق، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”ترحيلات جماعية” طالت مواطنين ماليين من طرف السلطات الموريتانية.

وأكد شهود عيان أن العشرات من التجار الموريتانيين فوجئوا بمنعهم من عرض بضائعهم ومزاولة نشاطهم التجاري المعتاد، فيما رد بعض المحتجين الماليين بأن خطوتهم تأتي كردّ “على الإهانات والطرد الذي تعرض له إخوتهم داخل الأراضي الموريتانية”.

وتعد سوق بَلَّه من الأسواق الحيوية التي تربط بين سكان المناطق الحدودية من الجانبين، وتشكل فضاءً مشتركاً لتبادل السلع، وتوطيد العلاقات الاجتماعية والتجارية.

وتأتي هذه الحادثة في سياق متوتر، إذ أفادت تقارير محلية بأن السلطات الموريتانية قامت مؤخراً بـترحيل عشرات الماليين المقيمين في مناطق متفرقة داخل البلاد، بدعوى عدم توفرهم على أوراق إقامة قانونية، ما أثار موجة غضب واستياء في صفوف المجتمعات المحلية المالية.

دعوات للتهدئة

وفي ظل هذا التصعيد، دعا نشطاء محليون وشيوخ تقليديون إلى ضبط النفس واحتواء التوتر، مطالبين حكومتي البلدين بـ”تحكيم منطق الحوار ووقف المعاملة بالمثل التي قد تضر بالعلاقات التاريخية والاجتماعية بين الشعبين”.

سياق أمني حساس

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الحدودية بين مالي وموريتانيا تشهد منذ سنوات تحديات أمنية متفاقمة، بفعل انتشار الجماعات المسلحة، وتدفق اللاجئين، ما يجعل أي تصعيد اجتماعي أو سياسي قابلًا للاشتعال بشكل سريع.

زر الذهاب إلى الأعلى