مشروع سلام مغاربي على طاولة ترامب: رمال الصحراء تتحرك من جديد

بحسب الصحفي الإسباني المتخصص في الشأن المغاربي إغناسيو سيمبريرو، فإن مشروع اتفاق سلام دائم بين المغرب والجزائر بات شبه مكتمل، ويقبع حاليًا على مكتب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يبدو أنه يسعى لإعادة إشعال محركات دبلوماسيته الشرق أوسطية ولكن هذه المرة في شمال إفريقيا.
المبادرة ـ وفقًا للتسريبات ـ تحظى بقبول مبدئي من الطرفين، وبدعم لافت من كل من إسبانيا وفرنسا، اللتين تنظران إلى الاتفاق من زاويتين مختلفتين:
إسبانيا تراقب بعين المصالح الطاقوية وما يمكن أن يوفره غاز الجزائر من استقرار لسوقها الداخلي، بينما توازن فرنسا بين مصالح شركاتها وحسابات صداقتها التاريخية مع المغرب.
ويبدو أن ترامب، المولع بعقد الصفقات وصناعة الاتفاقيات، قد حرّك بالفعل أدواته الدبلوماسية القديمة، موكلًا صهره جاريد كوشنر والمبعوث السابق آفي بيركوفيتز بالعودة إلى المنطقة، في مهمة لا تخلو من الطموح لإعادة الدفء إلى العلاقات الباردة بين الجارتين المغاربيتين، اللتين مزّق الخلاف حول الصحراء روابطهما لعقود.
ويبقى السؤال الأبرز:
هل ينجح ساكن البيت الأبيض السابق، الساعي دائمًا إلى حجز مقعد في سجل صناع السلام، في إصلاح ما أفسده التاريخ بين الرباط والجزائر؟
وهل ستجد جبهة البوليساريو وموريتانيا موقعًا في مسار هذه التسوية المحتملة، أم أن الملف المطروح سيقتصر على تهدئة دبلوماسية بين البلدين بمعزل عن جوهر الصراع ورماله المتحركة؟







